امتي الدكتور يمنع عن طفلك المضاد الحيوي
سألت الطبيب عن سبب عدم وصف المضادات الحيوية للأطفال عند المرض، أجاب بالتالي:
المضاد الحيوي دواء مخصص لمحاربة البكتيريا الضارة التي تسبب العدوى، ولمنع تكاثرها، وذلك مع البكتيريافقط، وليس الفيروسات التي لا تمتلك عليها المضادات الحيوية أي تأثير، وعادة ما تكون نزلات البرد والأنفلونزا والرشح، نتيجة عدوى فيروسية وليست بكتيرية.
بينما في حالات معينة مثل التهاب الحلق، والتهاب الأذن، والالتهاب الرئوي، والتهاب المسالك البولية، والالتهابات الجلدية الحادة والمتكررة، يمكن وصف مضاد حيوي للطفل.
ويؤكد الطبيب، حتي في حالة الإصابة بمرض بكتيري، فإن أنواع المضادات الحيوية المناسبة لنوع البكتيريا لدى الطفل مختلفة، فلا يجوز أبدًا إعطاء مضاد حيوي للطفل دون استشارة الطبيب، لأنه ليس كل المضادات الحيوية تحارب كل أنواع البكتيريا، على العكس ربما تعطي طفلك مضادًا حيويًا لا يعمل على نوع البكتيريا التي أصابته، فتضعفين بذلك مناعة طفلك أكثر، بقتل البكتيريا النافعة في جسمه!
كما إن وصف مضاد حيوي لطفل مصاب بعدوى فيروسية ليس من الأمانة الطبية، لأن المضاد الحيوي هنا لن يساهم في شفاء الطفل، ولن يفيد جسمه، بالعكس سيعمل على محاربة البكتيريا النافعة في جسم الطفل وتقليل مناعته لاحقًا، بالإضافة للأعراض الجانبية للمضادات الحيوية، مثل الإسهال وضعف المناعة والالتهابات الجلدية والسمنة.
يضيف الطبيب، عند إصابة الطفل بعدوى بكتيرية ووصف مضاد حيوي لها، فإن المضاد الحيوي يحارب كل أنواع البكتيريا في جسم الطفل، الضارة والنافعة، لذلك حتى في هذه الحالة يوصف المضاد الحيوي بمقدارمعين وجرعة لا يجب أن تتخطاها الأم، حفاظًا على مناعة الطفل، ولا يجب أن توقفها من تلقاء نفسها، حتى لا يعود المرض مرة أخرى أشد مما سبق وتنشط البكتيريا بصورة أشرس،التزمي بالجرعة التي وصفها لكِ الطبيب بدقة.
عمومًا، لا تتسرعي في طلب مضاد حيوي لطفلك، بل عليكِ بالاطمئنان إذا لم تستدعِ حالة طفلكِ ذلك، ووصف مضادحيوي للطفل، يجب أن يتم تحت إشراف الطبيب وبجرعة محددة وللضرورة، ويجب أن تسأل الأم طبيب الأطفال عن سبب كتابة مضاد حيوي للطفل، وما سبب المرض الذي يعاني منه، هل هو بكتيري أو فيروسي.